نتائج البحث: التعبيرية التجريدية
كانت زيارة ماتيس للمغرب شبيهة إلى حد ما برحلة بول كلي إلى تونس في الفترة نفسها. والفرضية التي ننطلق منها هنا هي كالتالي: لماذا ترك بول كلي أثرًا في الفن المغربي والعربي، مع أنه لم تطأ قدماه المغرب.
كثيرًا ما أعاني من ملامة الأصدقاء الفنانين بمن فيهم المقربون، الذين يعشقون أعمالي الفنية، من أني أصوّر وأعرض في نفس المرحلة اتجاهين متناقضين، بحيث تتزامن "التعبيرية الملحمية" (للساكن والمسكون)، والمغامرات المخبرية في التجريد (من التوليف بين الغنائي والهندسي).
الفن بالنسبة للفنان الفلسطيني محمد صالح خليل ليس مجرد وسيلة للتعبير عن الانفعالات الداخلية، أو تصوير الواقع المحيط، بل تصبح الأساليب الفنية على تنوّعها، والمواضيع على اختلافها، سواء كانت سياسية أم وجودية، أم غيرها، مداخل ضرورية لسلوك دروب الفن.
أينما يعيش الإنسان يوجد الفن، لأن الفن هو أي شيء يصنعه الإنسان، أو يفعله، ويؤثر فينا، ويحركنا لنشعر بالجمال ونراه. يستخدم الإنسان مخيلته لابتكار جمال فريد، وكل شيء يؤثر في طريقة تعبير الفنان عن فنه.
منيت نفسي بالغوص في محترف فنان استثنائي هو كرم معتوق، فنان يلفّه الصمت والغياب (رغم حضوره المعنّد عن الاختفاء) وقد يرجع السبب إلى استبداله خارطة الحرب الأهلية (في حمص) بجذور الأمان البولوني، أي موقع دراسته العريق في وارسو.
يقام في متحف مستقبلي لمؤسسة فويتون، معرض للمؤسس الانطباعي كلود مونيه وتجربة التجريد الانطباعي لفنانة من الجيل التالي جوان ميتشيل، معانقًا ستين لوحة من متاحف كبرى. ابتدأ المعرض في 5 أكتوبر 2022 ويستمر حتى 27 فبراير 2023.
ابتدأت الانطباعية من إسبانيا (على يدي جو سارولا) المقيم في أميركا ثم نقل أسلوبها إدوارد مانيه، وفي فرنسا ابتدأت من الهافر (على يدي أوجين بودان) وليس في باريس، واكتسبت فيما بعد الطابع الأميركي.
يتحفنا متحف الفن المعاصر في مركز بومبيدو الثقافي (في بؤرة القلب النابض لعاصمة التشكيل، باريس) بمعرض طال انتظاره، وهو موضوع المعرض الراهن ما بين بكمان وبازلتز.
في مناقشة بحثي عن جماليات الجسد، في نهايات القرن الماضي، ختم عبد الفتاح كيليطو (الذي كان رئيسًا للجنة مناقشة الدكتوراة) تعليقه المقتضب بالسؤال التالي: وماذا عن القبح؟ وكنت أدرك أن الجماليات لا تعني فقط دراسة الجمال، ولا يمكننا اختزالها فيه.
يحتشد تاريخ الفن (بل هو متخم) بالأمثلة الفنية المندّدة بفظائع العسكريتاريا لدرجة وكأن اللوحة تقف بالمرصاد لتعسف وفساد وفظائع جنرالات القيامة الحضرية. وقد عانيت من اختزال هذه الأمثلة الرمزية الإبليسية المتراكمة، وأقتصر فيها على المأزوم والأشد غثيانًا.